مدونة العقلاني هي مساحة أفكاري وخواطري، أكتبها وأشارك بها الإنسان المتعطش للنقاش، من لديه جرأة على التمرد والسؤال..

محدّثكم كاتب وباحث في الشأن السياسي، الديني، والثقافي. مصري ولدت في مدينة الاسكندرية عام 1984م، حصلت على بكالوريوس في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة عام 2005، ثم درست في برلين برنامجاً عن العلاقات الدولية، وآخر عن قدرة الإسلام على التعايش مع الآخر. درست أيضاً ماجستير الفكر الإسلامي في جامعة بيروت الإسلامية عام 2013 م.

أكتب وأشارك أفكاري في العديد من الدوريات الفكرية والعلمية، وبعض الصحف الالكترونية، كما أن لي عدة أبحاث منشورة، ومقالات في بعض المنابر الفكرية والإعلامية، أحدثها :

  • مجلة رقمات "تصدر عن نادي نجران الأدبي".
  • موقع راديو حريتنا.
  • موقع السياسي "موقع إخباري مصري".

أكتب في الشان السياسي والاجتماعي العام، أولي قضايا التنوير وحقوق الإنسان اهتماماً متزايداً، وأهتم بالفكر الإسلاميّ العقلانيّ، وهو فهم للدين يتسم بالعقلانية كفلسفة شاملة للحياة، يطلب الحقيقة ولا يحتكرها، ويفتح الباب للعلم والبحث والفكر المطلق.

أؤمن بأن القناعات التي أوصلت الأمة العربية إلى اللحظة الراهنة بكل إشكالياتها، هي ذاتها لن تكون قادرةعلى قيادة التغيير، إن أفكار السلف وآليات فهمهم للكون والنص ليست قادرة على دفع عجلة التغيير نحو الأفضل، وأصبح من المحتم تجاوزها إلى أفكار وأطروحات أكثر حداثة، تغفل آليات السلف ومدركاتهم لكنها قد لا تغفل المقاصد والقيم العامة.

أحارب تقديس وتأليه الأنبياء ورجال الدين، ولا أعتقد بامتلاك أي دين أو مذهب للحق المطلق أو وجود فرقة ناجية تحتكر الحقيقة والإيمان. أدعو للتدين العقلاني الذي يرى أن عين الدين هو نفع الناس وإعمار الأرض، هو العلم والعمل، وأن مجالات العلم والفكر والفلسفة والطب والهندسة وعلوم الفلك هي لبّ الدين وروحه، وهي التي بها يعرف الإنسان الكون وخالقه بأفضل صورة.

بطبيعة الحال أنا لست العبقريّ الذي لم تأتِ الأرض بمثله، ولا القادر على تغيير الكون ولا حتى على تغيير نملة. الأنبياء والفلاسفة وحتى الملوك الجبابرة لم يغيروا الكون ولا أصلحوا ولا أفسدوا الدنيا بالكامل، كل ما هنالك أننا البشر نبحث عن المعنى، المعنى لحياتنا ووجودنا واستمرارية بقائنا، نحاول أن ننحاز لما نعتقد أنه الحق والعدل والحب..وأن نكون أفراداً في فريق الخير والمحبة والسلام.

مهم جداً أن نحاول التأثير في العالم بالقدر الذي نستطيع، وبما نراه قادراً على إنارة جانب من الظلام. من خلال هذه الأسطر أحاول أن أعرف نفسي، أن أخدم البشر في كل مكان، ربما أنال شرف الاحتراق كشمعة تضيء للبعض الطريق، بدلاً من الاحتراق الحتميّ للعمر كمشاهد متفرّجِ ضل الطريق.