{["سيئ", "ممل", "يحتاج المزيد من التفاصيل", "رائع"]}

هل يعبد أتباع الديانات المختلفة فعلاً آلهتهم فقط كما يعتقدون؟

هل يعبد أي إنسان على وجه الأرض إلـهه وحده؟ أم أننا نجميعاً نعبد أي شي آخر سوى الإله الواحد؟ مسلمون أو مسيحيون، يهوداً أو هندوس.


لقد اخترع الإنسان ومنذ القدم آلهة أخرى يعبدها ويسعى لإرضائها قبل أي شيء آخر، لقد عبد الإنسان المال..
وعبد القوة والسلطة..
وأقام محراباً للشهرة..
وقدّس الفخامة والزعامة كما لم يقدس أي شيء آخر..
وسجد أمام الحسن والجمال رافعاً شهوته فوق ما سواها..

إنها الآلهة التي عبدها الإنسان فعلاً طوال التاريخ، اخترعها أو وجدها مدفونة فيه وفي عقله وأعماقه، وقدسها كما لم يقدس شيئاً آخر.

كانت مهمة الأنبياء والرسل غايةً في الصعوبة، لم تكن صعوبتها في تحطيم أصنام الحجارة فهي مهمة ليست بالعسيرة، وإنما تحطيم عبادة المادة والشهوة داخل النفس البشرية، وإرشاد الإنسان إلى حقيقة وجوده المؤقت في الكون، وأن الرحلة القصيرة لا تستحق كل هذا العناء في عبادة ماهو حقير وفان. وإنما تستحق كل العناء في التقرب إلى العظيم الذي خلق الكون وهو حي لا يموت.

كان الصراع دامياً ضد الأنبياء والفلاسفة والمفكرين الذين تنبهوا إلى هذه الحقيقة وحاولوا إيصال الرسالة، كانت المقدسات الأخرى متغلغلة في النفوس إلى حد معاداة كل من يحتقرها أو يطالب بعبادة من سواها.

الإله المزّيف
إن الوصول بالنفس البشرية إلى نبذ هذه الآلهة الزائفة هو أمر عظيم، وهو أصعب مهمة على الإطلاق قد تنجزها النفس البشرية أو تنجز بعضها، ولا أعتقد أن البشر الذين عبدوا الله وحده حقاً كُثر، بل قلة معدودة طوال التاريخ، وحسبنا أن نحاول -فقط- الاقتراب من هذه الغاية بقدر الإمكان، وحتى تلك المهمة تبقى خطيرة وصعبة، ربما يصل إليها الرهبان والمفكرين وحدهم.

إن الشحيح الذي يضنّ ببعض ماله على مساعدة الفقير والمحتاج لهو عبدٌ لماله..
والموظف الذي يترك عمله حتى وإن كان يقرأ أمامك في المصحف لهو عبدٌ لكسله وفتور همته..
والكسول عبدٌ لجسده الذي يأمره بالفتور والراحة، والزاني أيضاً عبدٌ لهذا الجسد وما أكثر عبيده..
وعبدُ الوظيفة يكذب وينافق رؤساءه ويدوس بقدمه على مرؤوسيه لتعلوا مكانته ويطول بقاؤه..
وعبد الكأس في وادٍ آخر، وعبد الشهرة والسلطة يتسولها في كل مناسبة..

عبد الله وحده هو الذي يخلص حياته ليجعل العالم مكاناً أفضل، ويؤدي رسالة تجعل منه إنساناً ذا قيمة، لا عبداً ذليلاً، من أجل هذا خُلقنا، أن نعبد الله بنفع الناس وعمران الأرض وهذا هو التوحيد الذي من أجله مات أنبياء ومفكرون وفلاسفة.

التوحيد بالله تعالى - علامات الكفر - شبهة الشرك بالله - الشرك الأصغر - الشرك الأكبر - الدين - التدين - الحرية - نصر حامد أبو زيد - عبادة الله تعالى - الإخلاص في العبادة - الرياء - الأديان - التوحيد - هل نعبد الله - هل فعلا نعبد الله - هل نحن عباد صالحون