{["سيئ", "ممل", "يحتاج المزيد من التفاصيل", "رائع"]}


نعم هذه هي البداية، أول كلمات أكتبها على صفحات هذه المدونة..

الكتابة تحررني، وتطلق صراعات وعواصف تعتمل في نفس كل إنسان منا، ولذا نلجأ جميعاً للكتابة، إنها متعة عظمى وطاقة مهولة تتحرر من عقولنا وتنتقل عبر الكلمات إلى العالم..وبها نعيش.


قرأت هذه الكلمة من قبل في رواية جميلة للكاتية د.سحر الموجي، هي رواية "دارية"، وهي من أجمل الروايات التي قرأتها في حياتي، وكلما كتبت وقرأت أشعر بوقع هذه الكلمة وقيمتها، وأشعر بكل من يمارس جنون الكتابة، ويعيش في نعيمها !!



هذه المدونة هي صفحات بسيطة قررت أن أكتبها، كي أنقل خلالها أفكاراً وتساؤلات تجيش في خاطري أنا ومعي الكثيرين من شباب جيلي. لقد نشأنا على التغني بالحضارة العربية الإسلامية التي اهتزت لها أركان العالم، وتعلمت الشعوب والحضارات من رحيق علومها.


لكننا نعيش واقعا مخزيا أبعد ما يكون عن هذه الحكايات، وكلما حاولنا التغيير، كلما حاولت هذه الشعوب  المتعبة المكدودة، كلما حاولت التغيير.. تصدمها القيود والأغلال، قيود الماضي، السلف، حضارتنا الإسلامية التي طواها النسيان..


فقه السلف..أفكار السلف..إنجازات السلف..أخلاق السلف..وعلوم السلف..


صدّقت شعوبنا هذه الدعاوى، وباتت تسأل الفقهاء عن كل شيء، عن المأكل والمشرب والملبس وعن كل حركة وسكنة، فقدت إرادتها وقتلت عقولها، باتت تستهلك أوهام التاريخ وهي غير قادرة على العمل أو الفكر أو الحراك.


لقد شُـلّت أفكارنا وأصابها العجز، وما عدنا نفكر..


ويبقى نزار قباني يتغنى كل يوم بهذه الكلمات الموجعة "خلاصة القضية توجز في عبارة، لقد لبسنا قشرة الحضارة، والروح جاهلية".


من أجل هذا قررت أن أكتب، وأن أثور، وأن أمارس جريمة التفكير..

أن أبحث وأفتش في الأركان عن أوهام علّمنا فقهاء الدين أنها حقائق ومسلمات، وأن التفكير فيها كفر، ومناقشتها جريمة..


وعلى هذه الصفحات أشارك الجميع أفكاري، صادمةً أحيانا -تصدمني شخصياً-، ثائرةً دائما، لكنها في كل الأحوال حرة..

الكلمة مضادة للرصاص، والفكرة عابرة للحدود..
ولعلني أضيء في ظلام الأمة العربية والإسلامية شمعة، يقبس منها غيري النور ويمارس الثورة، ثورة الفكر.

خواطر - الأدب العربي - التدوين - عشق الكتابة - متعة الكتابة - أخبار الأدب - عالم الكتب - الحرية - حرية الرأي والتعبير - هشام عبد الفتاح الأديب - هشام الأديب - مدونة هشام الأديب - مدونة هشام عبد الفتاح الأديب - العقلاني - مدونة العقلاني - Hisham Aladeeb - الكاتب هشام عبد الفتاح - هشام عبد الفتاح - الأديب