{["سيئ", "ممل", "يحتاج المزيد من التفاصيل", "رائع"]}

هل فعلاً انتحر الرسول محمد؟

هل قرر التردي من أعالي الجبال كما هو مذكور في صحيح البخاري؟
طبعا لا، هذا الرجل القويّ لا يمكن لعزيمته وفكره أن تسوغ له مثل هذا العمل.
ما المشكلة إذن؟ ولماذا هذا السؤال الصادم؟




إن لم تكن من متابعي الأخبار العالمية، فدعني أقول لك في عجالة، أن مجموعة من الشباب المصريين في أمريكا قاموا بإنتاج فيلم قصير عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، الفيلم تم تصويره بطريقة هواة وإنتاجه أيضا بسيط، لكنه تم وضعه على YouTube وحقق انتشارا بسبب أحداثه الساخرة الصادمة.
الفيلم يظهر النبي محمد بشكل هزلي ساخر، ويظهر السيدة خديجة وهي تعري جزء من جسدها حتى تتأكد أن جبريل ملاك (!!)، وأن الرسول محمد قرر الانتحار لكنه عدل عن رأيه، إلى آخر هذه المشاهد التي تصدم المسلمين في قلب عقيدتهم.
ومنذ أيام صدر الحكم من إحدى المحاكم المصرية بتاريخ 29 يناير 2013 بالإعدام على سبعة ممن اشتركوا في هذا الفيلم، وهم بالمناسبة خارج مصر ولن يعودوا إليها، الحكم غيابي، والتنفيذ غالبا لن يتم أبداً !!


لكن المشكلة الكبرى كما أراها تكمن في نقطتين..

1) حرية الرأي والتعبير
مهما كان المحتوى في عمل فني أو أدبي مخالف لعقيدتك، فلا يجوز أبدا رد الحجة إلا بالحجة، ورد الفن بمثله والأدب بمثله، وليس بالقتل والفتك.
حدث من قبل مع رواية سلمان رشدي "آيات شيطانية" أن صدرت فتوى إيرانية بإباحة دمه - ولا أدري معنى إباحة دم أي إنسان إلا أن يكون ارتكب جريمة قتل - ونتيجة الفتوى أن ازدادات شعبية سلمان رشدي، وتضاعف مبيعات روايته أضعافا،ً وأصبح الأديب البطل، ورمزاً عالمياً لحرية الرأي!!
ألا يتعلم المسلمون الدرس أبداً؟
الفكرة والكلمة مضادة للرصاص، عابرة للحدود، لا يمكن سجنها ولا قتلها أبدا، فهي بذلك تزداد ضراوة ووحشية.
مهما كانت الفكرة كافرة وداعرة لا يمكنك الرد عليها إلا بفكرة مثلها، وليس بحكم قضائي.

2) هل الفيلم مخالف فعلا لكتب المسلمين؟

صحيح البخاري هو أصح الكتب بعد القرآن كما يعتقد المسلمون السنة.
لكن السؤال، هل فكر أحدهم يوماً أن يطلع على ما في هذا الكتاب وأن يقرأه بالكامل؟ قطعاً لا.


لكن الصدمة الحقيقية تفرقع أعلى رؤوسنا حينما نعرف أن قصة انتحار الرسول وردت فعلا في البخاري، وغيرها كثير من القصص التي تسيء أصلا إلى الله ورسوله، كقول السيدة عائشة للنبي العظيم محمد "ما أرى ربك إلا يسارع في هواك"، وهي هنا تطعن في الله ورسوله بلا شك، وحاشى أن تفعل أم المؤمنين ذلك.


أورد الإمام البخاري هذه القصص الكارثية وغيرها على هيئة "البلاغات"، وهو ما يعني أنها أخبار "غير أكيدة"، أي (بلغنا من فلان) وليس (حدثنا فلان). ولكن ذلك لا ينهي المشكلة، فلماذا أوردها الإمام البخاري وهي تتصادم مع عقيدة المسلمين النقية؟ كيف يفكر محمد في الانتحار، وكيف تقول له زوجته أم المؤمنين عائشة مثل هذا القول وكأنها تتهمه وتتهم ربه؟ 


يقول الرسول محمد في حديث صحيح "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع"، فما بالك بأن تذكر مثل هذه الأحاديث في كتاب يتناوله المسلمون طول التاريخ، وهي أحاديث وقصص تطعن في الدين وفي الرسول أساساً.


          ،، على المسلمين أولاً وقبل أن يرموا غيرهم بالكفر والزندقة
          ،، وقبل أن يصدروا ضدهم الأحكام وأن يحبسوا أفكارهم ويكتموا أصواتهم
          ،، عليهم أن يصححوا أفكارهم، وأن يتدارسوا كتبهم بمنهج علميّ نقديّ صحيح
          ،، وأن يفتحوا صدورهم للرأي الآخر وإن صدمهم وخالفهم


إن النبيّ العظيم محمد -صلوات الله وسلامه عليه- شخصية تاريخية تركت أعظم بصمة في التاريخ، ولذا فهو مِلكٌ للإنسانية كلها، وحق للجميع أن يفكروا، وأن يقرروا وأن يتساءلوا وينتقدوا. ربما دفع هذا الفيلم بعض الباحثين المسلمين إلى إعادة النظر في كتب التراث الإسلامية، صحيح البخاري ومسلم والطبقات والمسند والموطأ، كلها وغيرها ليست قرآناً، ومن حقنا أن نفكر وأن نناقش..


أي أديان تلك التي تحتاج إلى قوانين لحمايتها؟
واي رب يحتاج إلى قانون للدفاع عنه؟ بل هو أعلى وأكبر.
     

انتحار الرسول محمد - هل انتحر محمد - مسألة انتحار النبي محمد - انتحار النبي - هل حاول النبي محمد الانتحار - هل حاول الرسول محمد الانتحار - هل حاول محمد الانتحار - شبهة انتحار النبي محمد - شبهة انتحار الرسول - شبهة انتحار الرسول محمد - قصة انتحار النبي - انتحار الرسول عند البخاري - اتهام النبي بالانتحار - الفيلم المسيء للرسول - الكاريكاتير المسيء - الكاريكاتيرات المسيئة للرسول